06/01/2018
الهاتف إل جي جي7ThinQ...أداء مثالي
إل جي تطرح أحدث طراز من هواتفها الرائدة، فكم يحمل من تغيرات؟
منذ أن أصبحت الأجهزة الإلكترونية قطاع معترف به عالميًا، تتطلع جميع الشركات الكبرى المنتجة لها إلى تحقيق هدف رئيس: ابتكار شيء يشق طريقًا جديدًا ويطلق ثورة غير مسبوقة، ودون ذلك، يعرف أولئك المنتجون أن مكانتهم ستتراجع ولن يتمكنوا من النجاة تحت ضغط المنافسة المحمومة في عالم الأجهزة الإلكترونية، ولهذا تجد كلًا منهم يواصل السعي لإظهار قدراته التقنية من خلال تطوير منتجات تتضمن ابتكارات تغيب عن أجيالها السابقة. ويمثل الهاتف النقال إل جي جي7ThinQثمرة لهذا السباق وتلك الابتكارات والجهود.
صممت شركة إل جي الهاتف الذكي الجديد اعتمادًا على أرضية من المزايا المتفوقة والمتوازنة التي أودعتها في الهاتف إل جي في30 (LG V30) فارتقت بها وحسنتها في الهاتف الجديد مع تعزيز مستوى أدائه عمومًا، وبهذا سيجد المستخدم فيه مزايا محسنة رئيسة بالمقارنة مع الطراز إل جي جي6، بالإضافة إلى قفزات مهمة عن مزايا الهاتف إل جي في30. وأدعوك هنا إلى عرض دقيق لأهم التغييرات التي ستجدها في الهاتف إل جي جي7ThinQ، أحدث الهواتف الرئيسة التي طرحتها الشركة.
من أهم المزايا المتقدمة التي أضافتها إل جي إلى الهاتف جي7ThinQ إمكانيات الذكاء الاصطناعي، والكاميرا فائقة السطوع (Super Bright Camera) والشاشة فائقة السطوع (Super Bright Display) ومكبر الصوت بومبوكس عالي الأداء. ولا توجد هذه المزايا الفريدة في الطرازين إل جي جي6 أو إل جي في30، فهي خاصة بهذا الهاتف الذكي.
والحقيقة أنه يرتقي إلى مستوى جديد تمامًا من القدرات بفضل هذه المزايا، لكن الميزة التي تقفز به إلى مستوى جديد تمامًا قدرته على تسجيل الفيديو بتقنية المدى الديناميكي العالي وبصيغة إتش دي آر 10 (HDR10) ثم تحريره وتشغيله بكفاءة عالية.
يمتاز الهاتف إل جي جي7ThinQبإمكانية تسجيل الفيديو بصيغة إتش دي آر10 مع عمق ألوان من رتبة 10 بتات، وهو أول هاتف ذكي في العالم يقدم هذه الميزة، فحتى الهاتف سوني إكسبيريا إكس زد2 الذي كان أول هاتف نقال ذكي قادر على تسجيل الفيديو بتقنية المدى الديناميكي العالي لا يستطيع مجاراة تفوق جي7ThinQ في هذا المجال.
نحن نعلم أنه من الناحية التقنية البحتة، يعد تسجيل الفيديو بتقنية المدى الديناميكي العالي وبصيغة إتش إل جي (Hybrid Log Gamma) التي تستخدمها سوني أفضل من صيغة إتش دي آر10، لكن المشكلة أنها تفتقر إلى الانتشار على نطاق واسع كالذي تحققه الصيغة إتش دي آر10 ولا يصدر المنتجون محتوى كاف يدعمها، وفي المقابل فإن جميع أجهزة تلفاز المدى الديناميكي العالي المتوفرة تجاريًا اليوم مصممة كي تدعم الصيغة إتش دي آر10.
ملف فيديو بصيغة المدي الديناميكي العالي إتش دي آر 10 محرر تلقائيًا لتخفيض مدته إلى 15 ثانية فقط.
يوفر الهاتف الذكي الجديد إل جي جي7ThinQإمكانية تحرير فيديو المدى الديناميكي العالي أيضًا. فإن تجاوزت مدة الفيديو الذي سجلته 15 ثانية يستطيع الهاتف تحريره وخفض مدته إلى 15 ثانية فقط فيتضمن أبرز اللقطات فقط. وعلى الرغم من أن قص الأجزاء غير المهمة منه والربط بين مختلف المشاهد لتكوين سلسلة موحدة تبقى مهمة سهلة، فإنني أنصحك أن تجرى هذه العملية على هاتف إل جي جي7ThinQ وليس على حاسوب شخصي إن كنت لا تملك طقم برمجيات محترف لتحرير الفيديو مثل آدوبي بريمير أو دافنشي ريزولف.
وعلى الرغم أن بإمكانك تنفيذ عمليات التحرير البسيطة على مقاطع الفيديو مستخدمًا الحاسوب الشخصي وبرمجياته، إلا أن الأسرع والأسهل أن تنفذها على الهاتف جي7ThinQ ويعود الفضل في ذلك إلى تضمن معالج الوسائط المتعددة فيه كوديك الفيديو عالي الكفاءة إتش إي في سي (HEVC)، وفي المقابل تحتاج عمليات تحرير الفيديو على الحاسوب الشخصي إلى الاعتماد على المعالج المركزي لأن دعم هذا الكوديك متوفر في الحواسيب الشخصية الحديثة جدًا فقط.
يتمتع الهاتف إل جي جي7ThinQ بالتفوق أيضًا في عرض فيديو المدى الديناميكي العالي، فبدلاً من أن تقنع بمشاهدة الصورة بسطوع منخفض لا يزيد عن 500 إلى 600 شمعة في المتر المربع، ستشاهد الفيديو على شاشة هذا الهاتف بسطوع يصل إلى 1000 شمعة في المتر المربع مع إظهار الإضاءة والظلال بجودة لا تكاد تميزها عن الواقع.
وتبين الصورة أعلاه الفرق واضحًا في مستوى السطوع، فهي تظهر اختلاف سطوع فيديو المدى الديناميكي العالي عند عرضه على هاتفين ذكيين مختلفين.
تتبع شركة إل جي أسلوبًا مختلفًا في التعامل مع كاميرا الهاتف مقارنة بالشركات المنافسة، فبدلًا من الاكتفاء باستخدام كاميرا 12 ميجابكسل وزيادة حجم الثنائي الضوئي لزيادة حساسيته مثلما تفعل الشركات المنافسة، تتجه استراتيجية إل جي نحو زيادة كثافة البكسلات في الكاميرا ثم الجمع بين البكسلات الجديدة لتحسين الحساسية في ظروف الإضاءة المنخفضة. ولهذا يجب تنشيط ميزة الكاميرا فائقة السطوع (Super Bright Camera) كي يتمكن الهاتف من التقاط الصور بجودة عالية تحت ظروف الإضاءة المنخفضة.
طبقت شركة إل جي هذه التقنية لأول مرة عندما صممت هاتفها في30 ثم عملت على تحسينها في الأجيال اللاحقة من هواتفها الذكية، ويتضمن الهاتف إل جي جي7ThinQ طقم الرقاقات سنابدراجون 845 الذي يرتقي بمزايا الاتصال بالإنترنت إلى مستويات مثالية.
ولو قارنت بين الصور أعلاه وهي جميعًا ملتقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة، فستلاحظ حتمًا أن الصورة الملتقطة بكاميرا الهاتف إل جي جي7ThinQ مع تقنية السطوع الفائق، أكثر سطوعًا من كاميرا الهاتف في30 مع ميزة الكاميرا الساطعة (Bright Camera)، والتي تلتقط بدورها الصور بسطوع أعلى من كاميرا الهاتف جي6 التي لا تتمتع بأي إمكانيات لتعزيز سطوع الصورة، فدون تقنية جمع البكسلات لا يمكن تحقيق ذلك مطلقًا.
ولا ريب أن الصور الملتقطة باستخدام تقنية جمع البكسلات تفتقر إلى التفاصيل الدقيقة عند مقارنتها بالصور الملتقطة بكاميرات ذات حساسات أقوى للضوء، إلا أن الصور الملتقطة مع الاعتماد على تقنية جمع البكسلات تبقى أفضل من ناحية سهولة تغيير أبعادها لأن الحاجة إلى معالجة بكسلاتها رقميًا تبقى أقل، وبهذا فإن الصور الملتقطة بالكاميرا فائقة السطوع تبقى أكثر من كافية من أجل تحميلها على الإنترنت أو مواقع الإعلام الاجتماعي.
ويضاف إلى ذلك أن الكاميرا فائقة السطوع في إل جي جي7ThinQ تتمتع بميزة إضافية فهي تتيح للمستخدم التقاط الصور بالعدسة القياسية والعدسة عريضة الزاوية.
ففي الأجيال السابقة من هواتف إل جي كانت تقنية جمع البكسلات تعمل بصورة متباينة اعتمادًا على قوة حساس الصورة من نوع سيموس، ولهذا طبقتها إل جي على العدسة القياسية فقط في الهاتف في30. أما في الهاتف الجديد فيتماثل حساسا الصورة للعدسة فائقة عرض الزاوية والعدسة القياسية ولهذا يمكن استخدام ميزة الكاميرا فائقة السطوع مع كل من هاتين العدستين.
ولهذا فإن إل جي جي7ThinQ يلتقط الصور مع سطوع أعلى بالمقارنة مع الهواتف الذكية الأخرى حتى عند استخدام العدسة عريضة الزاوية، ويبدو ذلك واضحًا في الصورة أعلاه.
وحين تكون الشمس مشرقة خلال النهار، تختلف جودة الصور الملتقطة باختلاف عدد البكسلات في كاميرا الهاتف إلا أنه يصعب عمليًا ملاحظة الفرق الدقيق بينها. فعلى الرغم من اختلاف حجم ملفات الصورة من كاميرا هاتف إلى آخر إلا أن الفرق في الدقة بين صورها لا يبدو واضحًا تمامًا. وما لم تكن المقارنة تجري على مستوى صورة شيء مقرّب جدًا فلن يلاحظ معظم الناس الفرق في جودة الصور عمومًا.
لكننا نلاحظ فرقًا ملحوظًا في الصور التي التقطناها باستخدام كاميرا الهاتف إل جي جي7ThinQ بدقة 16 ميجابكسل وبعدسة فائقة العرض (Super Wide Angle Camera)، ويعود ذلك إلى أن التقاط الصورة بزاوية عريضة جدًا يؤدي إلى مطّ الصورة ولهذا كلما كان عدد البكسلات أكبر في الكاميرا نحصل على صورة أوضح، وتظهر الصورة أدناه الفرق واضحًا.
ولا تعد دقة الصور الاختلاف الوحيد الملحوظ في ضوء النهار، إذ تنتج الكاميرا أيضًا معدلات مختلفة من توهج العدسة، وهي ظاهرة تحدث بتأثير أداء عدساتها أكثر من حسّاساتها الضوئية عندما يكون الشيء الذي تصوره ذو إضاءة خلفية قوية أو تكون الكاميرا موجهة نحو مصدر إضاءة قوي. وفي بعض الحالات الشديدة قد يكون وهج العدسة مشكلة في الصورة بخطوطه الضوئية الطاغية.
والواقع أن كاميرا الهاتف إل جي جي7ThinQ لا تركز خصوصًا على حل مشكلة وهج العدسة، بل تتفوق عمومًا على أداء كاميرا الهاتف إل جي في 30، ويظهر ذلك بوضوح عند مقارنة الصور الملتقطة بهما عبر العدسة القياسية لكل منهما. إلا أن كاميرا الهاتف إل جي جي7ThinQ أظهرت جودة أقل قليلًا من كاميرا إل جي جي6، لكن يجب أن نضع في الاعتبار أن جي 7ThinQ التقط الصور بعدسة إف 1.6، ومع هذا يعد ذلك أمرًا جيدًا في جميع الأحوال لمن يريدون التخلص من وهج العدسة.
ويمتاز إل جي جي7ThinQ بميزةٍ جديدة. .
إذ تعمل ملصقات الصور التعبيرية فيه مثل الواقع المعزز، فتعدل ذاتها وفقًا لاتجاه وجه المستخدم ووضعه.
وتقدم إل جي فيه 34 ملصقًا، وهي مصنفة في ثلاث فئات: ثمانية أنواع من التيجان، و12 نوعًا من النظارات، و14 ملصقًا للحيوانات والأماكن المختلفة.
وتعمل الملصقات مع العدسات التقليدية والعدسات فائقة عرض الزاوية والكاميرات الأمامية. ويتضمن الهاتف إل جي جي7ThinQ أيضًا نمطًا جديدًا من التصوير يغشي خلفيات الصور.
ويغشي إل جي جي7ThinQ خلفية الصور من خلال برمجيات الكاميرا وليس من خلال تعديل أبعاد مكوناتها فيزائيًا، ولهذا لا نحصل على نتائج مثالية لهذا التأثير، لكنه مع ذلك يتفوق على التأثير الذي يقدمه سوني إكسبيريا إكس زد2 الذي يعتمد على برنامج تغشية مشابه. ويمكنك ضبط هذا التأثير من خلال تحريك الهاتف قليلًا.
أما إن أردت التقاط صور السيلفي، فستجد أن إل جي رقّت الكاميرا الأمامية في الهاتف الجديد إلى دقة 8 ميجابكسل من 5 ميجابكسل فحسب في الهاتفين إل جي جي6 وإل جي في30. ويحسن ذلك من جودة الصورة ويخلصنا من التقاط صور تبدو كأنها مرسومة بالألوان المائية.
ومع أن بعض الناس يستخدمون الكاميرا الأمامية كي يجعلوا جلودهم فاتحة ويخفون عيوبها، إلا أن معظمهم لا يفعل ذلك، ولهذا تعد هذه الترقية في الكاميرا الأمامية مفيدة.
https://www.youtube.com/watch?v=5xiXYzlMlKQ
تمتاز هواتف إل جي الذكية بأفضل أداء صوتي بفضل تقنية المحول الرقمي التشابهي هاي-فاي كواد داك المدمجة فيها.
واستخدمت هذه التقنية لأول مرة في الهاتف إل جي جي5، والذي كان محاولة لإنتاج هاتف ذكي مكون من وحدات بنائية منفصلة ثم تخلت عنها إل جي لاحقًا. وتعاونت إل جي مع شركة إي إس إس تكنولوجي لتطوير تقنية هاي فاي كواد دداك، وهي ميزة فريدة جذابة للمشترين تتوفر في هواتف إل جي الذكية فحسب.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه التقنية وصلت إلى حدودها القصوى عمومًا من ناحية إمكانيات التطوير. ولهذا كان على إل جي التي قادت لسنوات طويلة تطوير الأداء الصوتي في الهواتف الذكية، العودة إلى تصميم شيء جديد، وهي تقدم في إل جي جي7ThinQ تجربةً صوتية جديدة عبر مكبر صوت داخلي محسن يسمى بومبوكس يعزز الأداء الصوتي ويجعله قابلًا للمشاركة.
وتمكنت إل جي من زيادة شدة الصوت لمكبرات الصوت الداخلية وتحسين التوازن الصوتي، في الهواتف الذكية السابقة التي طرحتها، لكنها واجهت صعوبات في تنفيذ تحسينات أكبر بسبب أحجام تلك الهواتف المحدودة.
لكنها تمكنت في الهاتف إل جي جي7ThinQ من زيادة حجم غرفة الرنين الداخلية كي تصبح أكبر بعشرة أضعاف مقارنةً بالهواتف الذكية السابقة كي تعزز قوة الاهتزاز. وعندما يوضع الهاتف على سطح مستوٍ، تنتقل الاهتزازات عبره فيصبح الصوت عاليًا.
ويوضح الفيديو في الأعلى مقارنةً بين نغمات مكبرات الصوت في الهواتف الذكية المختلفة. وبدا صوت مكبر الصوت الداخلي في إل جي جي6 متوازنًا، بينما كان مكبر الصوت في إل جي في30 نقيًا، وجمع إل جي جي7ThinQ هاتين الميزتين معًا.
وعلى الرغم من أن صوت مكبر الصوت الداخلي لهذا الهاتف مرتفع جدًا، لكن إن وضعته في صندوق كبير مثلًا فإن الاهتزازات تنتج صوتًا أكثر قوة.
ويقدم إل جي جي7ThinQ أداءً صوتيًا لا مثيل له عندما تستخدم سماعات الأذن، لكن إن استخدمت مكبر صوته الداخلي بومبوكس فستجده بديلًا ممتازًا للاستمتاع بالموسيقى مع الآخرين.
https://www.youtube.com/watch?v=CFGtyHvkr_w
نادرًا ما أستخدم مساعد جوجل أو أمر أوك جوجل. إذ أشعر أن التحدث إلى جهاز أمر غريب، وهي سمة لا أحتاجها في جميع الأوقات.
لكنني أريد استخدامها في بعض الأوقات عند قيادة السيارة مثلًا، على الرغم من أن الأنظمة الصوتية والمرئية مع نظام الملاحة ما زالت غير عملية تمامًا لإجراء المكالمات الصوتية، خاصةً عندما يفترض بي التركيز على القيادة في الطريق.
وفي هذه الحالات، قد يصبح مساعد جوجل مفيدًا، لكنني أضع الهاتف في جيبي ولذا قد لا يتعرف على صوتي عندما أقول أوك جوجل.
ولهذا كان لدي أمل كبير بالهاتف إل جي جي7ThinQ من هذه الناحية بسبب تمتعه بميزة التعرف على الأصوات من مسافات بعيدة، ويتفوق بذلك على تقنيات التعرف على الأصوات الأخرى. ولا يمكنني الحكم عليها لأنني لم أستخدم تقنية التعرف على الأصوات سوى أثناء القيادة، لكن يظهر الفيديو في الأعلى أن إل جي جي 7ThinQ يتعرف على الأوامر الصوتية من مسافات أبعد من الهاتفين إل جي جي6 وإل جي في30.
ولا يستخدم معظم الناس تقنية التعرف على الأصوات بالطريقة ذاتها التي أستخدمها، لكن إن استخدمت الأوامر الصوتية مثل أوك جوجل أو هاي إل جي بصورة أكبر ستسعد بتقنية التعرف على الأصوات من مسافات بعيدة.
https://www.youtube.com/watch?v=JyfO9Cz6yb0
لا بد أنك حين تجرب أداء منصة كوالكوم سنابدراجون 845 ستنظر إليها بعين التقدير
فمجرد قراءة المراجعات عن أدائها، وخصوصًا من ناحية سرعة الاستجابة وسرعة بدء تشغيل التطبيقات لن يمنحك إحساسًا حقيقيًا بقدراتها، ولا ريب أنك حين تراجع درجات قياس أدائها ستتوقع أنها تقدم أداءً أفضل، لكن جوانب أداء أخرى لن تشعر بها تمامًا بمجرد الاطلاع على تلك الدرجات.
والواقع أن فرق السرعة عند الانتقال إلى استخدام المعالج سنابدراجون 845 يشبه الفرق الذي تشعر به عند الانتقال من استخدام الأقراص الصلبة إلى ذاكرة الحالة الصلبة في الحاسوب الشخصي...إذ تنطلق التطبيقات وتبدأ بالعمل ما أن تلمس أيقوناتها، وتعمل بأداء مذهل لم تشهده قبلًا على هاتف ذكي.
وربما تحظى بفهم أفضل لما أقوله إن تابعت الفيديو المنشور أعلاه، ففيه بعض الاختبارات لسرعة الهاتف المعتمد على تلك المنصة باستخدام لعبة أسفلت 8 المعدلة.
المعالج سنابدراجون 845 التي انتجت باستخدام عملية تصنيع من رتبة 10 نانومتر منخفضة الطاقة بدلًا من عملية التصنيع من رتبه 7 نانومتر تعاني من بعض المسائل الحرارية. فوفقًا لاختبار نفذه موقع أنانادتيك في وقت سابق من العام الجاري تبين أنها تستهلك طاقة أكثر من المعالج سنابدراجون 821 التي صنعت بالاعتماد على تقنية تصنيع من رتبة 14 نانومتر.
وعلى الرغم من أن أداء المعالج سنابدراجون 845 لكل واط هو الأفضل من ناحية الأداء الفعلي بين جميع معالجات الهواتف النقالة المتوفرة حاليًا، فإن الحقيقة أيضًا أنه يستهلك طاقة أعلى بكثير من الجيل الحالي من معالجات الهواتف النقالة.
ولا بد أن فريق تطوير الهاتف جي7ThinQ في إل جي يعلم هذا جيدًا ومع هذا تمكن من تخفيض حجم البطارية فيه بنسبة %10 بالمقارنة مع الهاتف الذي سبقه. وكان علي أن أستخدم شاشة الهاتف الكبيرة مع معالجه الشره جدًا للطاقة سنابدراجون 845 وأعتمد على بطاريته التي تبلغ سعتها 3000 ميلي أمبير ساعي. ولا بد أن الكثيرون يتخوفون من أن يكون لذلك تأثير على عمر بطارية الهاتف، لكن من خلال التجربة وجدت أن عمرها يساوي أو حتى أفضل قليلًا من عمر بطارية الطراز السابق إل جي جي6.
فعندما شاهدت الأفلام أو لعبت بالألعاب استمرت بطارية الطراز الجديد بالعمل لمدة تكافئ عمر بطارية الطراز إل جي جي6 أو أطول بعشرين دقيقة. وحين استخدمت إل جي جي7ThinQ لمجرد تصفح الإنترنت استمرت بطاريته بالعمل لمدة أطول من سابقه. وعلى الرغم من أن البطارية بسعة 3000 ميلي أمبير ساعي قدمت أداء جيدًا مع بعض الصعوبات البسيطة إلا أنني أرى أن استخدام بطارية بسعة 3300 ميلي أمبير ساعي ربما يكون خيارًا أفضل.
أظهر الهاتف إل جي جي7ThinQ أداءً جيدًا من ناحية تبديد الحرارة بالمقارنة مع الهاتف سوني إكسبيريا إكس زد2 الذي يعمل بالمعالج ذاته، فكان هاتف إل جي أبرد بثلاث درجات منه، وكان أيضًا أبرد بدرجة مئوية واحدة من الطراز السابق إل جي جي6، الذي يعتمد على المعالج سنابدراجون 821. ولا يختلف مستوى سخونة الهاتف جالكسي إس 9 من سامسونج الذي استخدمته لفترة وجيزة عن مستوى سخونة سوني إكسبيريا إكس زد2، ما يعني أن هذا المستوى من الهواتف المتقدمة لا تعاني من مشكلة في فرط التسخين، لكن ذلك لا يعني أن الهاتف إل جي جي7ThinQ سيبقى باردًا، بل سيسخن أيضًا لكن إلى درجة حرارة مثل أو أقل بقية الهواتف الذكية الأخرى المنافسة.
وربما يجدر أن تعرف أنني استخدمت لعبة FPS Shadowgun Legends عند قياس الحرارة، وضبطت جميع الإعدادات الرسومية على أعلى مستوى لها وشغلت اللعبة بسرعة 60 إطارًا في الثانية، ويؤدي هذا عادة إلى إصدار طاقة كثيرة بسبب المعالجة المكثفة خاصة بالمقارنة مع الألعاب العادية مثل أسفلت8.
يتمتع الهاتف إل جي جي7ThinQ بجاذبية عالية ومواصفات رائعة، تشمل المحول الرقمي التشابهي هاي فاي كواد داك المطور بهدف الوصول إلى أعلى مستويات جودة الموسيقى ويكمل ذلك مكبر الصوت بومبوكس الذي يمكنك استخدامه لمشاركة الاستماع إلى الموسيقى مع الآخرين. ويضاف على ذلك إمكانية تصوير الفيديو بالمدى الديناميكي العالي: إتش دي آر 10 (HDR10) لالتقاط صورة واضحة نابضة بالحياة دون أن تضطر لشراء أجهزة تصوير فيديو مكلفة أو برامج تحرير محترفة. ويأتي على رأس ذلك اعتماده على المعالج سنابدراجون 845 ما يعني أنه ينتمي إلى فئة أوائل الهواتف في سباق السرعة. وحين تلتفت إلى تصميمه الخارجي العام، فلن تجد هاتفًا ذكيًا آخر مثله فهو أنحف وأخف هاتف ذكي بين أقرانه.
من جهة أخرى، يفتقر الهاتف إل جي جي7ThinQ إلى بعض المزايا الرائجة حاليًا، مثل AR Emoji أو الحركة البطيئة جدًا (Super Slow Motion)، بالإضافة إلى أن الكثيرين لا ينظرون بالإعجاب إلى وجود سن لشاشته (display’s notch).
والخلاصة أرى أن إل جي جي7ThinQ هاتف ذكي مصمم بعناية ومصنوع بدقة، وبدلاً من تتجه إل جي إلى تصميمه بمواصفات ومزايا تجريبية لا تعرف مدى نجاحها، بذلت عناية خاصة للتعلم من دروس هواتفها الذكية السابقة لتقدم هاتفًا ذكيًا يمتاز بقدرته على أداء الوظائف الأساسية بنجاح تام.