احصل على مستوى أفضل من الراحة وتوفير الطاقة مع مكيفات الهواء التي تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي

يجري حاليًا الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات باعتباره "تقنية تجسّد القدرات الفكرية للإنسان مثل التفكير والتعلم من خلال أجهزة الكمبيوتر". يمكن تحديد التكنولوجيا الأساسية في الذكاء الاصطناعي على أنّها قدرة الأجهزة على التعلّم. فقد اعتاد البشر على تعلُّم كيفية استخدام الأجهزة والآلات، إلا أنّ تقديم الذكاء الاصطناعي يؤذن بعصر تتعلم فيه الآلات عن الناس. وبفضل وظائف التعلم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، تستطيع الأجهزة تفسير محيطها وتحليل الظروف المثالية وتحديدها لتوفير الاستهلاك الأمثل للطاقة وأفضل بيئات المعيشة.

يقضي الناس في عصرنا الحالي أكثر من 90 بالمائة من الوقت في الداخل. يتحكّم تكييف الهواء في درجة الحرارة والرطوبة وتدفق الهواء وتوزيعه والغبار الطافي والروائح والبكتيريا وتركيزات الغازات الخطرة في الأماكن التي نعيش فيها. ووفقًا لذلك، يحتوي مكيف الهواء المعتمد على الذكاء الاصطناعي على أجهزة استشعار تساعد في تدفق الهواء النقي إلى البيئات الداخلية والتحكم في درجات الحرارة ومستويات الرطوبة المريحة.

ويمكن التحكم في تشغيل مكيف الهواء تلقائيًا حسب نسبة إشغال المكان. لم نعد بحاجة إلى القلق بشأن ما إذا كنا قد أطفئنا مكيف الهواء في المنزل عند الخروج. فبفضل قدرة مكيف الهواء على استشعار الحركة من تلقاء نفسه، يمكنه إطفاء نفسه عند عدم اكتشاف أي حركة. علاوة على ذلك، يمكن استخدام الهاتف الذكي لمراقبة تشغيل مكيف الهواء أو التحكم فيه. ونظرًا لأنه يمكن مراقبة وقت التشغيل واستهلاك الطاقة، لا حاجة القلق بشأن فواتير الطاقة، حيث يمكن الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة عن طريق ضبط القيم المستهدفة مسبقًا.

في المباني الكبيرة الحجم، يمكن لأنظمة التشغيل المستندة إلى السحابة الإلكترونية تحديد أخطاء التشغيل مقدمًا من أجل صيانة النظام على نحو أفضل فاعلية. وفي حالة تعطل مكيف الهواء، يمكن إخطار مشرفي النظام والمستخدمين بالمشكلة من خلال أجهزة الاستشعار وأجهزة الإنذار. ويمكن لمشرف النظام بعد ذلك تحليل خطأ النظام وإخطار مهندس الصيانة. أصبح مدير الصيانة قادرًا الآن على فهم المشكلة وإعداد الأدوات والمكونات والمواد المطلوبة قبل إرسالها. ستساعد هذه الخدمة في إجراء الصيانة بشكل سريع ودقيق. فضلاً عن أنّ استخدام قاعدة بيانات شاملة وإدارة العمليات وإمكانية الوصول إلى سجلّ صيانة النظام يجعل أوقات الاستجابة أسرع ويمنع استهلاك الطاقة بلا طائل أثناء عملية الصيانة.

مع استمرار تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، ستصبح هذه الأنظمة جزءًا لا يتجزأ من عالمنا وستعمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة للعديد من الأنظمة التي نستخدمها يوميًا. وفي المستقبل، من المتوقع أن تعمل تقنية الذكاء الاصطناعي على تحسين العالم من خلال تطوير مكيفات الهواء وتمكينها من التعرف على الأنشطة البشرية وفهم صحتنا وحالاتنا المزاجية من أجل تحكم أدقّ وظروف معيشة مثلى.

^{3. الولايات المتحدة إدارة معلومات الطاقة (EIA)، إحصاءات وتحليلات مستقلة}